قد تتسأل العديد من الأمهات عن أطعمة ممنوعة أثناء الرضاعة أو ماذا يمكنها أن تأكل أثناء الرضاعة لتحفيز إنتاج الحليب و هل تشكل بعض الأطعمة أو المنتجات مخاطر على صحة الأم وطفلها؟ نحاول من خلال هذه المقالة الإجابة على الأسئلة المتداولة.
أثناء الحمل والرضاعة، النظام الغذائي للأم ضروري: لا يجب عليك تلبية احتياجاتك فحسب، بل تلبية احتياجات طفلك أيضًا والتي قبل كل شيء، لا ينبغي إهمالها لنمو سليم.
مع خروجك من تسعة أشهر من الحمل والتي تم خلالها تحديد أطعمة ممنوعة عليك، قد تتساءلين عن ما هي أطعمة ممنوعة أثناء الرضاعة لعدم الإضرار بصحة طفلك.
نادرًا ما تكون الدراسات حول هذا الموضوع قاطعة بشكل واضح ولكن يمكننا القول أنه لا يمكن تحديد أطعمة ممنوعة أثناء الرضاعة تمامًا ولكن عليك تجنبها قدر المستطاع، و التي سنقوم بإدراجها أدناه.
الأطعمة الممنوعة أثناء الرضاعة
أثناء الرضاعة عليك أن تحذري من :
المشروبات الغازية والمشروبات الأخرى شديدة الحلاوة.
منتجات الألبان أثناء الرضاعة الطبيعية: يمكن أن تستهلك معظم الأمهات منتجات الألبان دون أي مخاوف أو آثار ضارة على الطفل. ومع ذلك، يمكن أن تسبب منتجات الألبان عند بعض الأطفال مغصًا، بسبب عدم تحمل بروتينات حليب البقر، إذا كان جهازهم الهضمي لا يزال غير ناضج. إذا كنت تعتقد أن هذا قد يكون هو الحال، فحاولي إيقاف منتجات الألبان من نظامك الغذائي لبضعة أيام أو حتى 2 إلى 3 أسابيع ولاحظ ما إذا كانت تحدث أي تغيير في سلوك طفلك.
قد يعاني الأطفال الآخرون من حساسية تجاه بروتين حليب البقر (CMP). هذا غالبا ما يؤدي إلى ارتجاع شديد من الطفل. إذا كنت تشك في وجود هذه الحساسية، فتحدث إلى طبيب الأطفال، الذي سيخبرك بما يجب عليك تجنبه أو تقليله في نظامك الغذائي.
الأسماك الكبيرة: تعتبر الأسماك مصدرًا مهمًا للاوميغا 3. يمكن أن يكون النظام الغذائي للأم تأثير كبير على مواصفات و نوعية الدهون المتواجدة في الحليب، الأمر الذي يتطلب منا إيلاء المزيد من الاهتمام لمقدار أوميغا 3 و DHA خلال هذه الفترة، بالنسبة لنا ولاطفالنا.
- انتبهي لاستهلاك الأسماك، واختاري أصغر حجم ممكن (السردين، الأنشوجة، الماكريل، البوري الأحمر، إلخ).
- كلما كانت أكبر، زادت نسبة الزئبق التي تحتويها، والتي يمكن أن ينتهي بها الأمر في حليب الثدي لطفلك.
- تناول مرة واحدة في الأسبوع على الأكثر الأسماك البرية الكبيرة مثل التونة أو القاروس أو أبو سيف.
الكافيين أثناء الرضاعة الطبيعية: القهوة هي المصدر الأكثر شيوعًا للكافيين، لكن الأطعمة والمشروبات الأخرى، بما في ذلك الشوكولاتة أو الكاكاو والشاي والكولا وبعض الأدوية تحتوي عليها أيضًا. يعمل المستقبل الرئيسي للكافيين على مستقبلات استثارة الخلايا العصبية.
أثناء الحمل، لا ينصح بشرب القهوة أو يجب أن تحد من تناول كوب واحد في اليوم لأن الكافيين ينتقل إلى الطفل عن طريق المشيمة.
أثناء الرضاعة الطبيعية، يمر الكافيين الذي تستهلكه الأم في حليب الثدي. الكافيين له عمر نصفي أطول في الطفولة، مع التخلص منه لاحقًا عند الرضع الذين يرضعون من الثدي. يمكن أن تكون التأثيرات على الطفل متنوعة: صعوبة النوم، أو الارتجاع، أو المغص، أو الأرق غير الطبيعي.
ومع ذلك، تقترح هيئة الرقابة الصحية أن الاستهلاك المعتاد للكافيين بجرعات 200 مجم في اليوم من قبل النساء المرضعات لا يشكل مشكلة سلامة للرضع”. لكن يبقى من الأفضل و الأسلم الحد من تناول الكافيين خلال فترة الرضاعة.
| أطعمة ممنوعة أثناء الرضاعة | |
| خضر | البازلاء (جلبانة) الخيار الملفوف (المكور) البروكولي لفت ثوم فجل القرنبيط |
| الفواكه | ليمون برتقال الفواكه الموسمية: بطيخ، مشمش، كرز… |
| القطنيات | الفاصوليا عدس الحمص الفول |
| المشروبات | المشروبات الغازية العصائر المعلبة اللبن قهوة |
| التوابل | فلفل حار الابزار (الفلفل الأسود) |
| أخرى | الشوكولاتة |
الأطعمة التي تبطئ من إنتاج حليب الثدي
هناك أطعمة معروفة بتأثيرها المضاد للجلايكوجين (أي التي تبطئ من إنتاج حليب الثدي) لذا هي أطعمة ممنوعة أثناء الرضاعة:
- الميرمية
- البقدونس
- حميض
- النعناع
- خرشوف
كن حذرا إذا كنت تستهلك هذه المواد، إلا إذا كنت في فترة فطام!
الأطعمة التي تغير طعم حليب الأم
من المعروف أن بعض الأطعمة أو المنتجات تعطي طعمًا خاصًا لحليب الأم. كثيرًا ما ننصح بعدم تناول الكرنب أو الثوم.
ومع ذلك، تقول الهيئات الصحية أنه لا يجب استبعاد الأطعمة من نظامك الغذائي بسبب مذاقها. على العكس من ذلك، ستعلم التنوع لطفلك.
اتباع نظام غذائي جيد أثناء الرضاعة الطبيعية لإنتاج حليب الثدي الجيد
من المهم جدًا اتباع نظام غذائي صحي ومتنوع أثناء الرضاعة الطبيعية للحصول على حليب ثدي جيد لطفلك والحفاظ على لياقته مع تجنب الأطعمة ممنوعة أثناء الرضاعة لكي لا تأثر على صحته.
يؤثر النظام الغذائي للأم على تركيبة الحليب لطفلها. لذلك يجب العناية به والتأكد من أنه متوازن وغني بالفيتامينات والمغذيات.
يجب ألا نتجاهل الأحماض الدهنية الجيدة وخاصة أوميغا 3، والتي توجد بشكل خاص في الأسماك (يفضل الصغار، كما شرحنا مسبقا).
تذكري أن الرضاعة الطبيعية تستهلك قدرًا كبيرًا من الطاقة، لذلك عليك أن تكيفي نظامك الغذائي وفقًا لذلك. لهذا، يمكنك إضافة وجبتين خفيفتين إلى نظامك الغذائي اليومي الكلاسيكي. الآن ليس الوقت المناسب لاتباع نظام غذائي أو حمية لفقدان الوزن بعد الولادة! تذكري أيضًا أن تحافظي على رطوبتك بالإكثار من السوائل (تفادي الموجودة ضمن قائمة أطعمة ممنوعة أثناء الرضاعة).
أثناء الرضاعة الطبيعية، يصعب أحيانًا إيجاد الوقت لتحضير الطعام لأن الطفل يشغل وقتنا جميعًا، ولكن بقدر الإمكان يفضل الأطباق “منزلية الصنع” المصنوعة من المنتجات الطازجة. تجنب المنتجات الصناعية فائقة المعالجة والتي غالبًا ما تحتوي على نسبة عالية جدًا من الدهون المشبعة والملح والسكر.
اطلبي من عائلتك وأصدقائك إحضار وجبات “منزلية الصنع”، أو تحضير وجبات ما قبل التسليم التي تقوم بتجميدها للحصول على إمداد سهل للوجبات لتسخينها بعد الولادة.
إستنتاج
على عكس الحمل حيث لا يمكنك أن تأكلي كل ما تريدينه، فلا يوجد أطعمة ممنوعة أثناء الرضاعة الطبيعية في الواقع، بل أطعمة أو منتجات يجب تجنبها لصحة الأم والطفل!
انتبه إلى ردود أفعالك ورد فعل طفلك على ما يمكنك تناوله. انتبه بشكل خاص للمغص وآلام البطن التي قد يعاني منها طفلك.
من الممكن أيضًا أن يكون طفلك مصابًا بالحساسية تجاه طعام ما وأن هذا يتم نسخه تحت أعراض مختلفة: اضطرابات الجهاز الهضمي (قلس، ارتجاع المريء) أو اضطرابات الجلد (الإكزيما على سبيل المثال). إذا كان لديك أدنى شك، فتأكد من عدم وجود حساسية تجاه الطعام أو عدم تحمله.
كما هو الحال أثناء الحمل، لا تترددي في استشارة أخصائي الصحة، بمجرد أن يكون لديك قلق أو تحتاج إلى مشورة محددة حول الأطعمة ممنوعة أثناء الرضاعة. بهذا ستكونين أكثر هدوءا وستكونين قادرة على الاستمتاع بشكل أفضل بالرضاعة الطبيعية، وقبل كل شيء، طفلك!
