إذا لم يتوقف أنف طفلك أو رضيعك عن الجري لعدة أيام و أصبح البلغم قيحيًا. كوني حذرة من مضاعفت الأمر إلى التهاب الجيوب الأنفية.
ليست هناك حاجة لتحديد موعد مع طبيب الأطفال ولا داعي للذهاب إلى غرفة الطوارئ بمجرد أن يعاني طفلك من سيلان الأنف ويبدو أنه يعاني من نزلة برد. يكفي أن تنظفي أنفه جيداً عدة مرات في اليوم بمصل فسيولوجي أو رذاذ من ماء البحر، وفي حالة الحمى، قمي بتخفيضها بالباراسيتامول.
التهاب الجيوب الأنفية: مرض تكيفي
تعتبر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية “مرحلة ضرورية” للأطفال دون سن الثانية لأن الجنين يعيش في بيئة معقمة في الرحم. بعد الولادة، يواجه الرضيع الفيروسات والميكروبات. وبالتالي فإن التهاب الجيوب الأنفية يسمح له ببناء مناعته.
عادةً ما يختفي التهاب الجيوب الأنفية في غضون يومين إلى ثلاثة أيام. لذلك لا نستشير طبيب الأطفال إلا بعد هذه الفترة، خاصة للحد من مخاطر حدوث مضاعفات.
مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية
عندما يستمر التهاب الجيوب الأنفية لأكثر من بضعة أيام، يمكن أن يؤدي إلى أمراض أخرى في الأنف والأذن والحنجرة.
- يمكن أن يسبب نمو البكتيريا التهاب الأذن الحاد. في الأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن عامين، و تتطلب هذه الحالة المرضية استخدام العلاج بالمضادات الحيوية. بعد عامين، يمكن أن يشفى التهاب الأذن من تلقاء نفسه، بدون مضادات حيوية، فقط باستخدام المسكنات وخافضات الحرارة.
- قد يعاني بعض الأطفال أيضًا من التهاب الحنجرة الذي يسبب صعوبة في التنفس وخلل النطق. بالإضافة إلى غسل الأنف، يمكن وصف العلاج بالكورتيزون لمدة ثلاثة أيام. يوصى بشدة أيضًا بترطيب الغرفة.
- المضاعفات الأخرى هي التهاب الشعب الهوائية الفيروسي الذي لا يمكن علاجه بالمضادات الحيوية لأنه فيروسي، ولكن مع خافضات الحرارة وجلسات العلاج الطبيعي التنفسي إذا كان الاحتقان مهمًا.
من سن 2 إلى 3 سنوات، أحد مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية هو التهاب الجيوب الأنفية الجرثومي الذي يتطلب، بالإضافة إلى غسل الأنف المتكرر، العلاج بالمضادات الحيوية وتناول الكورتيكوستيرويدات.
من 7 إلى 8 سنوات، يمكن أن يصاب الطفل بالتهاب الأنف التحسسي الذي يتطلب، بالإضافة إلى غسل الأنف، وصفة بخاخ الكورتيزون للحد من الالتهاب، ومضادات الهيستامين عن طريق الفم لمدة ثمانية إلى عشرة أيام أو حتى عدة أشهر حسب شدة الأعراض.
متى تستأصل اللحمية في الأنف؟
يتم النظر في استئصال اللحمية في الأنف بعد سن 18 شهرًا.في الحالات التالية:
- عندما يعاني الطفل من التهاب البلعوم الأنفي المتكرر
- عندما يكون هناك انسداد مزمن ويتنفس الطفل مع فتح فمه أثناء النهار ؛
- عندما يجد صعوبة في التنفس ليلاً ويشخر.
- عندما يعاني من توقف التنفس أثناء النوم.