إن تناول حبوب منع الحمل أمر شائع بين النساء في سن الإنجاب قصد تنظيم النسل أو للعلاج. لكن هناك حالات تستدعي وقف استخدام حبوب منع الحمل عليك التعرف عليها!
عودت الخصوبة إلى المسار الصحيح
تتكون حبوب منع الحمل من منع الإباضة بفضل الهرمونات المختلفة التي تعمل على المحور النخامي، وهو المحور الدماغي للتحكم في المبايض، وهي نفسها في أصل الإفرازات الهرمونية المختلفة لدورة التبويض. يمكن عكس هذا الإجراء عند إيقاف حبوب منع الحمل. ومع ذلك، في بعض الأحيان يكون هناك “كسل” عند استئناف نشاط محور الغدة النخامية والمبايض. تختلف هذه الظاهرة بشكل كبير بين النساء، بغض النظر عن المدة التي تناولت فيها حبوب منع الحمل. سيستعيد البعض الإباضة خلال الدورة التالية بعد إيقاف حبوب منع الحمل، بينما في حالات أخرى سيستغرق الأمر بضعة أشهر لاستئناف الدورة العادية مع الإباضة.
وقف استخدام حبوب منع الحمل عند الرغبة في الحمل
في السابق، كان يوصي بعض أطباء أمراض النساء بالانتظار شهرين أو ثلاثة أشهر بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل من أجل الحصول على إباضة أفضل وبطانة رحمية أفضل. لكنه لم يتم اعتماد هاته المواعيد النهائية طبيا. لم تتمكن أي دراسة من إظهار زيادة في وتيرة حدوث حالات شذوذ أو إجهاض أو تعدد حالات الحمل لدى النساء اللائي حملن فور إيقاف حبوب منع الحمل. لذلك يُنصح بإيقاف حبوب منع الحمل بمجرد رغبتك في الحمل. وبالمثل، لا يصح طبياً أخذ “فترات راحة” أثناء تناول حبوب منع الحمل من أجل الحفاظ على الخصوبة.
حين تخفي حبوب منع الحمل مشكلة
حبوب منع الحمل، التي تسبب فترات اصطناعية من خلال نزيف الانسحاب (عن طريق انخفاض الهرمونات في نهاية العبوة)، تخفي أحيانًا اضطرابات الإباضة، والتي قد تظهر مرة أخرى لدى المرأة عندما توقف استخدام حبوب منع الحمل: الأسباب الأكثر شيوعًا هي فرط برولاكتين الدم، متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، فقدان الشهية العصبي أو فشل المبايض المبكر.
ما تأثير حبوب منع الحمل على الخصوبة؟
من أكبر مخاوف النساء بشأن وقف استخدام حبوب منع الحملهو تأثيرها المحتمل على الخصوبة، خاصة إذا تم تناولها باستمرار لسنوات عديدة. لكن الدراسات العلمية تطمئن تمامًا حول هذا الموضوع.
أظهرت دراسة أُجريت في إطار برنامج Euras-OC (البرنامج الأوروبي للمراقبة النشطة لوسائل منع الحمل الفموية) وشملت 60.000 امرأة يتناولن موانع الحمل الفموية أنه في الشهر التالي لوقف استخدام حبوب منع الحمل، نسبة النساء التي كن حوامل يتوافق مع رقم الخصوبة الطبيعية، مما يميل إلى إثبات أن حبوب منع الحمل لا تؤثر على الخصوبة وفرص الحمل. أظهرت هذه الدراسة أيضًا أن مدة تناول حبوب منع الحمل لم يكن لها أيضًا أي تأثير على فرص الحمل: 79.3٪ من النساء اللواتي تناولن حبوب منع الحمل لمدة تقل عن عامين حملن في غضون عام، مقارنة بـ 81٪ بين النساء اللواتي استخدمنه لأكثر من عامين.
زيارة الطبيب قبل الحمل، خطوة لا ينبغي إغفالها
إذا لم يكن هناك تأخير بين وقف استخدام حبوب منع الحمل وبدء تجارب الحمل، فمن المستحسن بشدة استشارة طبيب أمراض النساء أو الممارس العام أو القابلة قبل إيقاف حبوب منع الحمل. للحصول على استشارة قبل الحمل. هذه الاستشارة، الموصة بها من قبل الهيئات العليا للصحة، تشمل:
- استجواب حول التاريخ الطبي والجراحي والتوليد
- الفحص السريري
- فحص خلل تنسج عنق الرحم إذا كان عمرها أكثر من 2 إلى 3 سنوات
- الفحوصات المخبرية: فصائل الدم، الكشف عن الراصات غير المنتظمة، الأمصال الخاصة بداء المقوسات والحصبة الألمانية، وربما فحص فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد C و B والزهري
- مكملات حمض الفوليك (فيتامين ب 9)
- التطعيم التعويضي للحصبة الألمانية والسعال الديكي إذا لم تكن حديثة
- الوقاية من مخاطر نمط الحياة: التدخين وتعاطي الكحول والمخدرات