إذا لم تخطي هذه الخطوة بعد، فسيتم تخصيص هذا الشهر لخطوة كبيرة جدًا في حياة طفلك: وهي تنويع النظام الغذائي، ستتمكن من إدخال نكهات جديدة وتجعل طفلك يكتشف مباهج فن الطهي للأطفال الصغار! تذكري أن تخلدي هذه الملاعق الأولى!
الأطعمة المسموح بها في عمر 6 أشهر
في عمر ستة أشهر، تكون أيام الطفل مماثلة لأيام الأطفال الأكبر سنًا: فبالإضافة إلى فترات القيلولة المنتظمة، يأكل في الصباح عندما يستيقظ، ثم حوالي الظهر، ثم يتناول وجبة خفيفة في حوالي الساعة 3 مساءً حتى 4 مساءً ويأكل لآخر مرة وجبة في المساء، قبل النوم.
سواء كان يرضع من الزجاجة أو الرضاعة الطبيعية، فإنه يأخذ أربع رضعات يوميًا من 210 مل إلى 240 مل من الحليب لكل وجبة، حسب شهيته: 210 مل من الماء + 7 مقاييس من الحليب أو 240 مل من الماء + 8 مقاييس من الحليب.
إذا كنت تعتمدين على الرضاعة الاصطناعية، فسوف تنتقلين هذا الشهر من الحليب الأول إلى الثاني، وهو حليب أكثر تركيزًا بقليل من البروتينات والفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية لتلبية احتياجات طفلك بشكل أفضل. يتم تقديم هذا الحليب بشكل طبيعي من 6 أشهر.
في الشهر السادس، إذا لم يتم القيام بذلك، يتم اتخاذ خطوة كبيرة: وهي تنويع النظام الغذائي، اعتبارًا من هذا العمر، لم يعد حليب الأم أو حليب الأطفال المستهلك حصريًا كافياً لتغطية الاحتياجات الغذائية للطفل. لذلك من المهم توسيع النظام الغذائي للطفل الذي أصبح الآن قادرًا على مضغ وابتلاع أطعمة أخرى غير الحليب.
ومع ذلك، اعلمي أنه حتى لو بدأ طفلك البالغ من العمر 6 أشهر الأكل بالملعقة فلا يزال الحليب هو طعامه الرئيسي. الأطعمة الأخرى التي يتم تقديمها له مهمة للغاية، بالإضافة إلى نظام الحليب الغذائي الخاص به.
اكتشاف البروتينات (اللحوم والأسماك والبيض)
إذا كنت قد بدأتي في تنويع النظام الغذائي لطفلك، فإن الخبر السار خلال الأشهر الستة من عمره سيكون إدخال البروتينات مثل اللحوم والأسماك والبيض. تعتبر هذه الأطعمة مصدرًا كبيرًا للحديد لطفلك، الذي تعتبر احتياجاته مهمة في هذا العمر.
بشكل عام، يُنصح بإدخال البروتينات بعد شهر واحد فقط من بدء التنويع الغذائي. في ستة أشهر، يمكنك البدء في إدخال بروتينات معينة مثل:
- صدر ديك رومي أو دجاج مشوي ثم يخلط
- لحم مطبوخ وممزوج منزوع الدهن
- الأسماك الخالية من الدهون والمطبوخة جيدًا مثل سمك القد أو سمك النازلي على سبيل المثال. احرصي على إزالة الأشواك بعناية وخلط السمك. يمكنك اختيار الأسماك الطازجة أو المجمدة ولكن تجنبي الأسماك المطهوة أو المدخنة.
- البيض: اختاريه طازجًا جدًا وقدمي لطفلك نصف صفار بيض مسلوق جيدًا، بدلاً من اللحم أو السمك. امزجه مع الخضار. تجنبي الأبيض المعروف أنه يسبب الحساسية في البداية.
لذلك فإن الاختيار واسع بما يكفي لبدء تنويع الطعام: اغتنمي الفرصة لتنويع مصادر البروتين واجعلي طفلك يكتشف النكهات المختلفة لكل منها. يبقى الخيار المثالي هو التنوع بين اللحوم والأسماك وصفار البيض بشكل منتظم. من الناحية المثالية، قدِّم لطفلك حصتين من الأسماك في الأسبوع.
سيتم تقديم البروتينات في الوجبة التي ستقدم خلالها لطفلك الخضار (الظهر أو المساء) وسيتم خلطها مباشرة مع الهريس.
فيما يتعلق بالكميات، كوني حذرة: غالبًا ما يتم تجاوز التوصيات المتعلقة بالبروتينات لأن احتياجات الطفل تكون في حدها الأدنى عند 6 أشهر.
تأكدي من إدخال جزء واحد فقط من اللحوم أو السمك أو البيض يوميًا: إما في الظهيرة أو في المساء، بالإضافة إلى الخضار. من 6 إلى 8 أشهر، الكميات الموصى بها هي 10 جم في اليوم فقط. هذا يتوافق مع ملعقتين صغيرتين من اللحم أو السمك أو نصف صفار بيضة في اليوم!
اكتشاف الخضراوات
ستتطور وجبات طفلك تدريجياً لتتحول إلى نظام غذائي متنوع ومتوازن حول سن عام واحد. في عمر ستة أشهر، بالإضافة إلى البروتينات التي تمت مناقشة الموضوع أعلاه، سيتذوق الطفل الخضار والفواكه وربما النشويات. ابدأ دائمًا بكميات صغيرة وزيدي الجرعات تدريجيًا وفقًا لردود فعل طفلك وتعطشه للاكتشاف. من المهم حقًا احترام إيقاعه لأن تنويع الطعام يمكن أن يكون تمرينًا صعبًا للأطفال الذين هم أكثر ترددًا في الأشياء الجديدة. ومن ثم فإن فرضها سيؤدي إلى نتائج عكسية. خذي وقتك جيدًا، أو بالأحرى: دعي طفلك يأخذ وقته.
لا ينصح في البداية بالخضروات شديدة الألياف مثل قلوب الخرشوف، أو أوراق الكراث، بسبب صعوبات الهضم التي يمكن أن تسببها. تجنبيها، خاصة إذا لاحظت أن طفلك يعاني من أمعاء حساسة. من سن ستة أشهر، سيتمكن طفلك من اكتشاف جميع الخضروات الأخرى، على شكل هريس/ بوريه:
- جزر
- الفاصوليا الخضراء وحبوب جوز الهند المسطحة
- سبانخ
- كوسة
- بروكلي
- كراث أبيض
- الشمندر
- باذنجان
- القرع ، إلخ.
يفضل الخضار الموسمية الطازجة و تجنب الأطعمة المعلبة التي تحتوي على الملح. فقط تأكد من غسلها جيدًا (إذا كانت طازجة)، لطهي الخضار جيدًا وخلطها جيدًا للحصول على هريس ناعم جدًا ستقدميه لطفلك إما بملعقة أو في زجاجة حليب (في هذه الحالة غيري رأس الزجاجة) في الظهيرة أو في المساء. و لا تضيفي الملح أبدًا!
الأطعمة النشوية
إن إدخال الأطعمة النشوية ليس إلزاميًا في بداية تنويع الطعام ولكن من الممكن جدًا إذا كنت ترغبي في تقديم هريس نباتي بنسبة 100٪ لطفلك، على سبيل المثال، تكثيف وتنعيم المهروس. للبدء، اختاري مواد ناعمة مثل:
- البطاطا المهروسة
- البطاطا الحلوة المهروسة
- عصيدة من دقيق الذرة مخلوطة مباشرة مع الخضار
- البقوليات (العدس، البازلاء، الحمص، الفاصوليا البيضاء والحمراء.) -ليس قبل أن يتم الطفل عامه الأول أو أكثر لأنها غير قابلة للهضم بسبب محتواها من الألياف.
الفواكه
تحظى الفواكه بنكهة حلوة بشكل عام بشعبية كبيرة لدى الأطفال. مرة أخرى، تفضل الفواكه الطازجة والموسمية والناضجة لإسعاد براعم التذوق لدى طفلك ومنحه الاستفادة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة! وإذا رفض طفلك تناول الحليب بعد تذوق الفاكهة، فاحرصي على تقديم زجاجة أو إرضاعه قبل الكمبوت.
سواء كنت قد بدأت بالفعل في تنويع الطعام أم لا، يمكنك أن تقدمي لطفلك البالغ من العمر 6 أشهر الفواكه التالية:
- تفاحة
- خوخ
- سفرجل
- كمثرى
- موز
سيتم تقديم هذه الفاكهة بشكل عام كوجبة خفيفة بالإضافة إلى الزجاجة أو الرضاعة الطبيعية ويفضل تناولها بملعقة. ومع ذلك، من الممكن خلط هريس الفاكهة مع الحليب في الزجاجة، خاصةً إذا كان الطفل مترددًا في تناول النكهات الجديدة.
من ناحية أخرى، يجب استبعاد المكسرات مثل الجوز واللوز والبندق والفول السوداني.
مشتقات الحليب
في عمر الستة أشهر، يمكنك تعريف أطفالك بالزبادي. ستعرض عليه كبديل لجزء من الزجاجة: يزن زبادي الأطفال بشكل عام 60 جرامًا: يثم تقليل كمية الحليب بمقدار 60 مل (60 مل من الماء و جرعتان من الحليب). بالنسبة لمنتجات الألبان، سواء كانت زبادي أو جبن سويسري صغير أو جبن قريش، يفضل اختيار منتجات ألبان الأطفال التي تباع في قسم الأطفال بدلاً من تلك التي تباع في القسم الطازج: فهي مصنوعة من حليب الأطفال، ومتكيفة تمامًا مع الاحتياجات الغذائية للأطفال الصغار، بدون بروتين فائض لحماية الكلى.
برنامج يومي نموذجي لتغذية طفل 6 أشهر
فيما يلي مثال ليوم نموذجي من الطعام لطفلك البالغ من العمر ستة أشهر. بالطبع، يتم إعطاء الكميات كمؤشر، ويجب تعديلها – قم بمراجعتها لأعلى أو لأسفل – وفقًا لشهية طفلك.
في الصباح:
الرضاعة الطبيعية أو زجاجة من 210 إلى 240 مل من حليب العمر الثاني (210 مل من الماء + 7 مقادير من الحليب أو 240 مل من الماء + 8 مقاييس من الحليب)
منتصف النهار:
خضروات مهروسة بملعقة + 1 ملعقة كبيرة من الزيت (مثالي: خليط من 4 زيوت: عباد الشمس، بذور اللفت، Oléisol، بذور العنب): كميات تدريجية تبدأ ببضعة ملاعق ثم تزيد تدريجياً من حجم الهريس، اعتمادًا على مرحلة تنويع الطفل وشهيته.
اختياري، اعتمادًا على العمر الذي بدأت فيه تنويع الطعام: 10 جرام لحم أو سمك أو صفار بيض = ملعقتان صغيرتان من اللحم أو السمك أو نصف صفار بيض ـ بعد شهر من التنويع ـ
الرضاعة الطبيعية أو زجاجة من 210 إلى 240 مل من حليب العمر الثاني (210 مل من الماء + 7 مقادير من الحليب أو 240 مل من الماء + 8 مقاييس من الحليب)
للمساء :
كومبوت الفاكهة: من بضع ملاعق حتى 60 أو حتى 100 جرام حسب مرحلة تنويع الطفل وشهيته.
الرضاعة الطبيعية أو زجاجة من 210 إلى 240 مل من الحليب الثاني (210 مل من الماء + 7 مقادير من الحليب أو 240 مل من الماء + 8 مقاييس من الحليب) أو زجاجة من 150 مل إلى 180 مل من حليب السن الثاني و 1 زبادي مع الرضيع حليب
في العشاء :
الرضاعة الطبيعية أو زجاجة من 210 إلى 240 مل من حليب العمر الثاني (210 مل من الماء + 7 مقادير من الحليب أو 240 مل من الماء + 8 مقاييس من الحليب).
هل يمكن للطفل أن يكون نباتيا؟
إذا أراد الآباء اتباع نظام غذائي نباتي لأطفالهم، فيجب إيلاء اهتمام خاصة لكمية ونوعية البروتين والحديد والكالسيوم والأحماض الدهنية على وجه الخصوص.
وبالتالي، سيكون من الضروري تفضيل:
- البروتين: سيكون صفار البيض والأسماك (إذا تقبله الوالدان) المصادر الرئيسية للبروتين الحيواني. تأتي البروتينات النباتية كمكمل غذائي. كن حذرًا: يجب استبعاد جميع المنتجات التي تحتوي على فول الصويا عند الأطفال!
- تعتبر الخضروات الخضراء (البقدونس والسبانخ والجرجير) والأعشاب البحرية (خس البحر والواكامي) والحبوب مثل الشوفان والدخن وكذلك الكاري مصادر جيدة للحديد. إذا تم تحملها جيدًا على مستوى الأمعاء، فسيتم إدخال البقوليات لغناها بالحديد: الفاصوليا الحمراء والبيضاء والحمص والبازلاء والعدس. في هذه الحالة، سيكون من الضروري طهيها جيدًا، أو حتى الإفراط في طهيها.
- الكالسيوم: الخضار الورقية الخضراء (السبانخ، الجرجير، أوراق السلق، إلخ)، المياه المعدنية الغنية بالكالسيوم ستساعد على منع أوجه القصور. الخطأ الرئيسي هو استخدام مشروب نباتي تجاري بسيط (فول الصويا، اللوز، البندق، الحنطة، إلخ) ليحل محل حليب الأطفال. يرجى ملاحظةً أن هذه المشروبات ليست مناسبة للأطفال الرضع وتنطوي على مخاطر حقيقية على صحتهم!