كشفت دراسة أمريكية كبيرة أن حالات الحمل بالتلقيح الاصطناعي تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات، وبشكل خاص 26٪ أكثر من الولادة المبكرة.
أظهرت نتائج دراسة أمريكية نُشرت في 22 فبراير 2022، أن النساء اللائي خضعن للتخصيب في المختبر (التلقيح الاصطناعي) أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات أثناء الحمل.
نشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، نظرت الدراسة في 34 مليون امرأة أنجبن بين 1 يناير 2008 و 31 ديسمبر 2016. قارن الباحثون 106000 امرأة بعد التلقيح الاصطناعي مع 34.1 مليون امرأة حملن بشكل طبيعي. ونتيجة لذلك، فإن أولئك الذين حملوا باستخدام التلقيح الاصطناعي سيكونون أكثر عرضة بنسبة 26٪ للولادة المبكرة. أشارت الدراسة أيضًا إلى أن النساء اللائي يخضعن للتلقيح الاصطناعي أكبر سناً (35 مقابل 28 للحمل الطبيعي) ولديهن المزيد من الأمراض المصاحبة.
مقارنة بالنساء اللواتي لم يكن لديهن أطفال الأنابيب، فإنهن أيضًا أكثر عرضة بنسبة 57٪ الإصابة بانفصال المشيمة، وهو أحد المضاعفات التي تنفصل فيها المشيمة عن بطانة الرحم، وغالبًا ما تكون حميدة طالما أن انفصال المشيمة محدودًا.
وجد الباحثون أيضًا المزيد من المخاطر الصحية على النساء اللائي يخضعن لعمليات التلقيح الصناعي. بعد تلقي المساعدة الطبية، هؤلاء النساء أكثر عرضة 2.5 مرة للإصابة بإصابة الكلى الحادة و 65٪ أكثر عرضة لنبض القلب غير المنتظم.
التلقيح الاصطناعي وعوامل الخطر الخارجية
على الرغم من أن حالات الحمل المتعددة أقل من ذي قبل، فإن النساء اللائي يخضعن لعلاج الخصوبة و التلقيح الاصطناعي أكثر عرضة لإنجاب توأم أو ثلاثة توائم، مما يزيد من تواتر الولادات المبكرة.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد بعض الخبراء أن تناول الأدوية الهرمونية، التي تستخدم لتحفيز المبايض وإنتاج المزيد من البويضات، قد يزيد من مخاطر حدوث مشاكل أثناء الحمل.
حتى لو كانت هذه المشاكل نادرة، فإن الدراسة تسلط الضوء على أنه يجب تحذير النساء اللواتي عولجن بالتلقيح الاصطناعي في أقرب وقت ممكن من المخاطر من قبل العيادات.
“من المهم أن تدرك النساء أن علاج الخصوبة ينطوي على مخاطر أكبر من حدوث مضاعفات أثناء الحمل، والتي تتطلب مراقبة دقيقة، خاصة أثناء الولادة“.
ويخلص إلى أن “المتخصصين في الرعاية الصحية بحاجة إلى التأكد من الإبلاغ عن هذه المخاطر ومناقشة وتنفيذ استراتيجيات التخفيف منها”.
