الرضاعة

الصيام والرضاعة : ما تأثيرها على الأم و الطفل

خلال فترة الصيام في شهر رمضان، تتساءل بعض الأمهات عما إذا كان بإمكانهن الاستمرار في الصيام والرضاعة. هل حليب الأم مغذي بما فيه الكفاية للطفل؟ هل يجب أن تولي الأمهات المرضعات مزيدًا من الاهتمام لنظامهن الغذائي؟


يجب أن يكون لدى الأم رأي طبي مطلق قبل الصيام والرضاعة. في حالة الطفل المولود قبل الأوان، أو الذي يواجه صعوبة في النمو، أو يعاني من نقص الحديد، أو عرضة لاضطرابات الجهاز الهضمي، يمكن أن يكون لصوم الأم عواقب وخيمة أيضا على صحتها.

هل على الأمهات الراغبات في الاستمرار في الرضاعة في رمضان استشارة الطبيب؟ ما هي موانع الصيام من وجهة طبية؟

تأثير الصيام على الرضيع قبل التنويع الغذائي

إن الطفل الذي يتراوح عمره بين 0 و 6 أشهر، الذي ترضع أمه رضاعة طبيعية بالكامل، ولم يدخل بعد مرحلة التنويع الغذائي. في تطور كامل ويحتاج إلى جميع العناصر الغذائية الجيدة من حليب الثدي لينمو بشكل جيد ويضمن أن دماغه وخلايا دمه تتطور بشكل طبيعي.

إذا كانت صحة الأم جيدة ولا تعاني من أي ضعف أو مرض، فإن صيام الأم نهارًا، و أكلها جيدًا في الليل، يمكن جسدها من صنع حليب ملائم لمتطلبات الطفل. ومع ذلك، في بعض الأحيان لا يتم تلبية احتياجات الرضيع من الحديد أو الكالسيوم، هذا هو السبب في أن نصيحة الطبيب أمر حتمي.

تأثير الصيام على المرضعة

يمكن أن يؤدي صيام رمضان إلى ضعف وتجويع عظام وأسنان وشعر الأم المرضعة … سيضخ طفلها كل ما في وسعه! في حالة الرضاعة الطبيعية المختلطة أو مجموعة متنوعة من الأطعمة (الرضعات + الوجبات المتوازنة)، يكون خطر النقص أقل، لكنه يظل حقيقيًا لكل من الطفل والأم.

تأثير الصيام على اللبن

الصيام والرضاعة : ما تأثيرها على الأم و الطفل

هل حليب الأم أقل تغذية خلال فترة صيام الأم؟ هل يلبي احتياجات الطفل اليومية؟

حليب الأم مغذي إذا كان صيام الأم جزئيًا. يصنع الحليب على حساب صحة الأم أكثر من صحة الرضيع. لكن هذا لا يمكن أن ينجح إلا لفترة قصيرة، وإذا عوضت الأم بالضبط ما كان يجب أن تأكله أثناء النهار في الليل.

ما العلامات التي يمكن أن تظهر أن الطفل لا يشبع؟

في حالة ما إذا كان الرضيع يطلب المزيد، يبكي ويريد البقاء على الثدي لأطول مدة، هذه علامات تدل على أن الطفل لا يشبع. و إذا لم نسمح له بالرضاعة بقدر ما يشاء، أو إذا لم نتوقف عن الصيام عند هذه العلامات، أو إذا لم نكمل الرضاعة بحليب الأطفال، يمكن أن يصاب الطفل بالإرهاق، ويذبل، ويفقد وزنه، ويصبح شاحب وينتهي به الأمر أن لا يطلب. مما يعرض صحته للخطر ويمكن للرضاعة أن تجف تدريجياً بحيث لا يمكن العودة إليها في نهاية الصيام.

ماهي الأغذية الضرورية للإتمام الصيام والرضاعة؟

من الأطعمة التي يجب أن تختارها الأم المرضعة في رمضان نجد: الماء والحليب ومنتجات الألبان، للكالسيوم والبروتين. اللحوم للحديد… وأهم شيء أن يكون النظام الغذائي متوازن بعيد عن السكريات الكثيرة و الدهون المشبعة.

إذا كانت الأم المرضعة تأكل أو تشرب في الليل بقدر ما كانت تأكله أو تشربه عادة خلال النهار، فتأكدي أنها ستحصل على نفس القدر من الحليب لطفلها وبنوعية جيدة.

زر الذهاب إلى الأعلى