الطفل و الرضيع

إكتشاف مشاكل الرؤية عند الرضع

قد لا تكتشف بسرعة مشاكل الرؤية عند الرضع ومع ذلك، تعتبر بعض السلوكيات في المنزل كتنبيه مرادف لمشاكل البصر. تعلمي كيفية التعرف عليها.


إكتشاف مشاكل الرؤية

بعد ربع ساعة من الولادة، يستطيع طفلك النظر حوله. ومع ذلك، لا تزال عيناه غير قادرتين على تمييز الصور الحادة والدقيقة. يستغرق الأمر ثلاثة أيام حتى يصلح نظر ولادته، وشهرين حتى يتعرف على الابتسامات ويرى الألوان. الشهرين هو أيضًا السن الذي يكون فيه طبيب العيون قادرًا على اكتشاف مشاكل البصر الأولى. قبل الاستشارة، يمكنك اكتشاف بعض الاضطرابات المرئية بنفسك.

الأطفال المعرضون للخطر

يجب مراقبة نظر الأطفال الذين عانوا من ضائقة قبل الولادة أو حديثي الولادة بعناية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون بعض تشوهات العين وراثية وتتطلب منك مراجعة عائلتك.

إذا كنت تعاني من الغمش (ضعف الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما)، أو الحول أو الرأرأة (شذوذ في حركة العين)، أو كان بعض أفراد عائلتك بحاجة إلى تصحيحات قوية، من الأفضل إخبار طبيبك وفحص بصر طفلك في وقت مبكر قبل ان يصل إلى شهرين.

إذا كنتي لا تتعاملين مع أي من هذه الحالات، ولكن لا تزال لديك شكوك بشأن الصحة البصرية لطفلك، تحدث إلى طبيب الأطفال ولا تتردد في استشارة طبيب العيون. من المهم أيضًا أن تثق في حدسك! العيون من الأعضاء الأساسية ويجب حمايتها من سن مبكرة.

علامات أساسية تدل على مشاكل الرؤية عند الرضع

 يجب أن تنبهك بعض السلوكيات إلى صحة عيون طفلك الصغير:

  • النظرة الثابتة وعدم القدرة على متابعة الحركات.
  • صعوبة في فتح العيون في محيط مشرق.
  • غمزات غير مناسبة.
  • رأس مائل بشكل غير طبيعي.
  • عيون تحدق.

متى عليك أن تستشيري الأخصائي؟

كلما تم اكتشاف مشاكل الرؤية عند الرضع بشكل أسرع، كان العلاج أسرع! يناسب هذا القول المأثور بشكل خاص معظم عيوب الرؤية عند الأطفال. أكثر المشاكل شيوعًا هي التغيرات في بؤرة عين الرضيع. تتضاءل هذه التحويرات مع تطور العين وبالتالي مع تقدم العمر حتى تختفي تمامًا. ولكن ليست كل العيوب ذاتية الشفاء، ولهذا من المهم معرفتها جيدًا حتى تتمكن من التعامل معها.

الحول

الحول هو خلل في حركة العين. يكون مرئيًا للعين المجردة لأن الطفل متصلب العين ويمكنه الرؤية المزدوجة. يمكن عزل هذا العيب أو دمجه مع اضطرابات أخرى. يمكن أن يكون أصله أيضًا عضليًا. يساعد اكتشاف الحول وعلاجه طفلك على استعادة الرؤية الجيدة. لا داعي للقلق قبل بلوغ طفلك خمسة أشهر. امنحي طفلك وقتًا كافيًا لتنسيق عضلاته، إذا استمرت المشكلة، فاستشري طبيب العيون.

الغمش

الغمش هو اضطراب متعلق بضعف نمو إحدى العينين. يشير إلى ضعف حدة البصر التي لا يمكن تحسينها عن طريق التصحيح البصري. خطر الإصابة بالغمش، عندما يكون من جانب واحد، هو أن العين الأخرى تعمل بجدية أكبر لتعويض الضعف في العين الضعيفة. يمكن تنبيه المرء لهذا الاضطراب من خلال النقل غير العادي للطفل. يجب معالجة الغمش بسرعة إلى حد ما، لأنه كلما مر الوقت، زادت صعوبة استعادة الرؤية في العين الغامضة. عندما يتم الكشف عن المرض قبل الشهر العاشر، لا يزال من الممكن إعادة توعية العين المريضة. بعد مرور 12 شهرًا، يصبح الأمر أكثر تعقيدًا.

عمى الألوان

عمى الألوان هو إدراك ضعيف للألوان من العين، وخاصة الأحمر والأخضر والأزرق. يصعب اكتشاف هذا العيب ولا يمكن علاجه. يجب أن يرافق الطفل ويشرح لهم حول اختلافهم في إدراك اللون.

مد البصر

مد البصرهو ضعف الرؤية القريبة. الطفل الذي يعاني من مد البصر لديه عين قصيرة جدًا ولا يتشكل الضوء المتلقى على شبكية العين بل خلفها. جهد الإقامة اللازم يرهق العين. النظارات المناسبة تتعامل مع هذا العيب.

قصر النظر

قصر النظر هو ضعف الرؤية من بعيد. على عكس مد البصر، فإن الطفل الذي يعاني من قصر النظر لديه عين طويلة جدًا. يتشكل الضوء المستلم أمام الشبكية. يصحح نفسه من خلال ارتداء النظارات.

قصر النظر التدريجي

قصر النظر التدريجي يرجع إلى الطول المحوري الطويل للعين. يمكن أن يظهر هذا الاضطراب في مرحلة الطفولة المبكرة ثم يتطور إلى مرحلة البلوغ. من المهم اتباعها لإجراء التصحيح المناسب. يوصى بمتابعة كل ستة أشهر مع طبيب عيون.

اللابؤرية

اللابؤرية هي رؤية مشوهة حيث قد يخلط الطفل بين الحروف القريبة مثل D و O أو H و M. يجب معالجة هذا العيب ومراقبته بانتظام. يتم تصحيحه بارتداء نظارات مناسبة.

للتحقق من مدى جودة عمل عيون طفلك، هناك اختبار بسيط. عندما يحدق الأخير في شيء ما، قم بإخفاء عينه اليسرى. ثم كرر بالعين اليمنى هذه المرة. كرر العملية عدة مرات. إذا وجدت أن طفلك يشكو أكثر عندما تخفي إحدى عينيه، فيجب مراعاة المشكلة. لا تنتظر للتشاور!

لكل مشكلة حل!

 مشاكل الرؤية
مشاكل الرؤية

كل مشاكل الرؤية عند الطفل لها حل. الشيء المهم هو أن يذهب الطفل بمجرد أن تظهر عليه علامات ضعف البصر لاستشارة طبيب عيون. في كثير من الأحيان، مجرد ارتداء النظارات المناسبة سيحل المشكلة. كلما تم اكتشاف مشاكل الرؤية في وقت مبكر، زادت احتمالية شفاءه. إذا لم يكن هناك علاج فعال، على سبيل المثال لعمى الألوان، فيجب أن يكون الطفل مصحوبًا بالاستماع والانتباه، مع التوضيح له أن اضطرابه لن يمنعه من أن يعيش حياة طبيعية.

زر الذهاب إلى الأعلى